أعلن وزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي" أن هدنة تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وأنصار الله في اليمن لوقف الهجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

قال وزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي" في تصريح له: "إن سلطنة عمان، من خلال المباحثات والاتصالات الأخيرة التي أجرتها مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في الجمهورية اليمنية (أنصار الله) في صنعاء، توصلت إلى اتفاق هدنة بين الأطراف بهدف تقليل التوترات".

وبحسب الاتفاق، فإن أي طرف من الأطراف لن يستهدف الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في المستقبل.

وأضاف البوسعيدي: "وبهذا سيتحقق ضمان حرية الملاحة البحرية والتدفق المستمر للسفن التجارية الدولية".

وأعرب عن شكر سلطنة عمان لكلا الطرفين على مواقفهم البناءة التي أدت إلى هذا التطور الإيجابي، معربًا عن أمله في أن يؤدي هذا إلى تقدم في العديد من القضايا الإقليمية نحو تحقيق العدالة والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد صرح قبل هذا التطور قائلاً: "الحوثيون أعلنوا أنهم لم يعودوا يريدون القتال. ونحن سنحترم ذلك ونتوقف عن قصفهم".

كان أنصار الله قد حذروا من أنهم سيقومون بقصف الأراضي المحتلة مرة أخرى، بالإضافة إلى منع السفن المرتبطة بالاحتلال من عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد بدء الإبادة التي شنها الاحتلال في غزة في عام 2023.

وقد توقفت عمليات أنصار الله بعد إعلان هدنة في الأراضي الفلسطينية في منتصف كانون الثاني/ يناير من هذا العام. لكن بعد أن أنهى الاحتلال الهدنة وبدأ الإبادة مرة أخرى، أعلن أنصار الله أنهم استأنفوا عملياتهم ضد السفن المرتبطة بنظام الاحتلال في البحر الأحمر، وبدأوا في مهاجمة الأهداف الصهيونية في الأراضي المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

في 15 آذار/ مارس، بدأت الولايات المتحدة هجماتها المكثفة على أهداف أنصار الله في اليمن، الذين يسيطرون على حوالي ثلث أراضي اليمن.

كما نقلت قناة المسيرة التابعة لأنصار الله هذا التطور، لكن لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من قبل مسؤولي أنصار الله تؤكد الهدنة. (İLKHA)